2021/04/10 | 0 | 1625
التنكر و الجحود
في أحد اللقاءات التلفزيون مع الموسيقار المحبوب فريد الأطرش_رحمه الله _ ، تسأله المذيعة : لماذا لا نرى لك هذه الأيام افلاما استعراضية كما كان في السابق ؟
،فكان رد الفنان فريد على هذا السؤال :
أنه قد تنامى إلى سمعه من الكثيرين أن نجاح أفلامه السابقة كان له ارتباط و ثيق بالفنانة و الراقصة المحبوبة سامية جمال، فكانوا يربطون بين نجاح أفلامه و استعراضها سامية بالرقص على ألحانه و أغانيه , فأحب الفنان فريد أن يوضح خطأه ذلك الاعتقاد عند الكثير من الناس ، و أن يبين أن نجاح أفلامه غير مرتبط قطعا بسامية جمال و استعراضها ، و ليثبت صحة كلامه مثل فيلم:" لحن حبي" و نجح هذا الفلم الذي لم تمثل فيه سامية جمال نجاحا باهرا..
لكن نسي الاستاذ فريد أو تناسى دور الفنانة سامية جمال و تأثيرها على مشواره الفني و صعود اسمه و أفلامه ،
ألا نستطيع أن نقول : أن سامية جمال شمعة أضاءت له الطريق ثم اطفأها غيرة منها ،
أفا يعقل أن لا يكون لها دور في مسيرته الفنية ..؟!
لست بهذا أقلل من مكانة الفنان فريد الاطرش الفنية عند محببه و أنا منهم ، لكن ذكرت ذلك على سبيل المثال الذي يتكرر في حياتنا باستمرار..
و كمثال ٱخر على ذلك الطفل الذي يشب ويترعرع في أحضان والديه ثم يقول :
بعد ذلك لست بحاجة لكما استطيع العيش من دونكما الٱن،
هل يصدر هذا الكلام من واع !!
و هذا يحصل أيضا من الصديق الذي يتنكر لصديقه بعدما يشب عوده و يقوي و يستوى، يأتي و يقول للٱخرين : أنا لست بحاجة لصداقة فلان من الناس هأنذا أعيش مستقر الحال و أموري طيبة و لله الحمد و لا شيء ينقصني،
هكذا يرى البعض الحياة ، إن حياتك مع صديقك لسنة مثلا تغير الكثير من قناعاتك و رؤاك في الحياة فكيف بصداقة عشرين أو ثلاثين سنة ، هكذا نرى مثل هذا الخلافات بين المثقفين و الممثلين , خاصة الثنائيات الفنية فتجد أحدهم بعد مشوار فني حافل بالنجاحات تدب بينهم الخلافات و يحاول كل واحد منهم أن يشق طريقة الفني لوحده ، بل و يزعم ان نجاح ذلك الثنائي كان بسببه هو لا بسبب صديقه ، التنكر عاقبته وخيمة الصديقان كالكقين تغسل أحدهما الٱخرى،
بعد صعودك للمجد و الشهرة
لا تحتاج بالفعل لأصدقاءك ، فسوف يلتف حولك الكثير من أصحاب المنفعة و ستنشغل عن حياتك السابقة..في خضم
لكنك ستندم في نهاية المطاف وستتوحش الطريق من دونهم و ستفقد متعة تلك السنين التي جمعتك بهم ، و ستفسد كل ذكرى جميلة جمعتك بهم ، وستتحول الذكريات إلى صور بلا معنى و بلا روح ، لأن شخوصها ماتوا بالفعل و رحلوا من حياتك مع أنهم على قيد الحياة ..
و ستدرك ان من يلتف حولك الٱن إنما هم يلتفون على رجل مشهور ليس أنت ، و إن كنت أنت هو ، صديقك الحقيقي هو صديقك القديم ..
مهما قلت و أقول فلن أغير شيئ من مجريات الحياة ، الحياة هكذا تسير ؛
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
و الحياة مدماكها الخير و الشر و الطيبة و الخبث ، .... و هي ترواح بين هاتين الرجلين الخير و الشر و اليمنى و اليسرى ، و لو سارت الح منياة على الطيبة و الخير ، لملها الكثير ، لكن خير و شر و مرض و صحة و حياة و موت ..
جديد الموقع
- 2024-04-25 اترك أثراً إيجابياً.
- 2024-04-25 مؤسسة رضا الوقفية تكرم الفائزين في مسابقتها التصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )
- 2024-04-25 13298 خريجًا وخريجة أمير الشرقية يرعى حفل تخرج الدفعة الـ 45 من خريجي جامعة الملك فيصل بالاحساء
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)