2022/09/25 | 0 | 1721
استشاري : التكنولوجيا الرقمية عززت جودة حياة "أصدقاء السكري"
أكد أستاذ واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الآغا، أن
التكنولوجيا العلاجية الرقمية عززت جودة
حياة جميع مرضى السكري النمط الأول في التحكم بالمرض بشكل أفضل ، مبينًا أن مرضى داء السكري - النوع الأول - الذين يعتمدون على الانسولين في علاجهم استطاعوا من التعايش والتحكم كثيرًا بمرضهم حتى بات يطلق عليهم " أصدقاء السكري" ، فقد لعبت هيمنة التكنولوجيا والثورة الرقمية دورًا كبيرًا في حياتهم من خلال التعامل مع الأجهزة التقنية العالية الدقة ، وبالتالي تقليل نسبة المخاطر التي قد يتعرضون لها - لا سمح الله- من إرتفاع أو انخفاض مؤشرات نسبة السكر ، والتدخل المبكر والعاجل في التعامل مع الحالات الطارئة.
وقال إن هذه الأجهزة التي يحملونها أو يرتدونها المرضى كمضخات الانسولين والحساسات ساعدت في إعطاء الأمان لأسر الأطفال المصابين في التحكم بالمرض وأيضًا في حصولهم على التنبيهات المباشرة والفورية في حال اختلال نسبة سكر الدم في الجسم ، بالإضافة إلى حصول الأطفال على علاج الانسولين في الوقت المحدد وبالجرعات المطلوبة بكل دقة متناهية ، إذ دأبت الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا الطبية على إنتاج أجهزة لمراقبة تركيز السكر في الجسم يسهل إستخدامها من قبل المرضى نظراً لصغر حجمها وسهولة حملها، والأهم من ذلك دقّتها في تحذير المريض عند ملاحظة أي تغير في معدل السكري لديه.
ولفت أن من أهم المميزات التقنية العالية لهذه الأجهزة قدرتها على إطلاق إنذار صوتي بمجرد حدوث أو توقع انخفاض في مستوى السكر في الدم لدى المريض ، وهذا الأمر بالطبع يُعد مهماً بشكل خاص للمرضى الذين قد يتعرضون لنوبة أثناء النوم، أو عندما لا يعانون من الأعراض التحذيرية التقليدية المرتبطة بانخفاض مستوى السكر في الدم ، بجانب تتبع معدل السكري في أوقات مختلفة مثل بعد تناول الطعام لمعرفة تأثير النظام الغذائي، او بعد ممارسة الرياضة وغيرها ، الحد من الحاجة الى الفحص عبر وخز الإصبع والتي تعد من الطرق التقليدية لقياس السكري ، الحفاظ على صحة المريض لأنه بهذه الطريقة قادر على إدارة معدل السكري لديه بحيث يعمل على ضبطه فور ظهور أي معدلات غير طبيعية ، سهولة الإستخدام وهو ما يساعد الأطفال من مرضى السكري على استعماله براحة وأمان بعد تعليمهم وتثقيفهم حول كيفية استخدامه ، الإحتفاظ بالبيانات التي يتم تسجيلها ما يساعد على إمكانية التنبؤ بما يحدث من تغيرات ، إمكانية مشاركة المعلومات والبيانات الصادرة عن الجهاز مع الطبيب المعالج أو الأهل عبر إرسالها الى الهاتف الذكي ، مساعدة المريض على الإدارة الذاتية اليومية والمتابعة الروتينية.
وتم عالميا تقسيم تكنولوجيا مرض السكر إلى فئتين رئيسيتين:
الأولى: تكنولوجيا الأنسولين الذي تديره الحقنة أو القلم أو المضخة او البنكرياس الاصطناعى.
الثانية: تكنولوجيا مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم، باستخدام جهاز القياس بالوخز او الاحدث بدون وخز أو نظام المراقبة المستمرة للجلوكوز.
وتابع : أن تطورات أجهزة المراقبة الحساسة في علاج داء السكري شملت كذلك الأجهزة الخاصة بمراقبة مستويات السكر في الدم سواء كانت الأجهزة المنزلية أو حساسات قياس السكر ، فمنذ عام 1999 تطورت هذه التقنية ليصبح هناك ما يسمى"مجسات السكر" وهي عبارة عن إبرة صغيرة الحجم، وعلى رأسها حساس لقياس السكر تكون تحت الجلد وتقيس السكر بشكل متواصل على مدار الساعة دون الحاجة إلى الوخز والألم ونزول الدم ، وكل ذلك ساعد مريض السكري في الإدارة الفعّالة للمرض من خلال اتباع نظام صحي والاستفادة من التقنيات المتطورة المتاحة ، للبقاء بصحة جيدة والتمتع بحياة طبيعية أسوة بالأصحاء الآخرين.
وأضاف: من فوائد هذه الأجهزة التكنولوجية دورها الهام في إدارة مرض السكري بشكل أفضل، وهو ما ينعكس على تجنب أو تقليل حدوث المضاعفات التي تطال القلب والشرايين والأطراف والشبكية وغيرها ، إذ أظهرت الأبحاث أن إستخدام أجهزة مراقبة السكري المستمرة يساعد في تحسين مستويات هيموجلوبين السكر التراكمي ومراقبة مستوى السكر لأشهر مع إحتمالية الحد من عدد نوبات إنخفاض السكر في الدم الخطيرة ، فأجهزة مراقبة السكري تراقب مستويات السكر طوال الليل والنهار وعلى فترات منتظمة لتترجمها إلى بيانات ديناميكيّة توضح للمريض معدل التغيّر الحاصل، وبالتالي فأن السيطرة المبكرة على مستويات السكر تجنب المصاب بالمضاعفات على المدى القصير والطويل.
ونوه البروفيسور "الأغا " أنه من المتوقع خلال السنوات القادمة القريبة سنشهد ثورة نوعية في علاج داء السكري ، وقبلها استمرار إنتاج المزيد من الأجهزة التكنولوجية المتطورة، من أجل المساعدة في التحكم وعلاج مرض السكر في جميع المجالات، والتى من شأنها أن تغير الرعاية الصحية وتخفيض التكاليف بدلا من زيادتها.
جديد الموقع
- 2024-03-29 تنمية مهارات التعامل مع الآخرين.
- 2024-03-29 شجنة من نور محمد السبط المجتبى (ع) (في فلك حديث عالم الأنوار)
- 2024-03-29 هموم وتطلعات المرأة السعودية - في المجموعة القصصية « 10 أيام في عين قسيس الإنجيلي » لرجاء البوعلي ..
- 2024-03-28 نادي الباحة الأدبي يناقش (كينونه) كأول تجربة عربية لمسرح الكهف.
- 2024-03-28 البيئة تطلق خدمة الحصاد المجاني للقمح لمساحات 30 هكتارًا
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطلق مشروع الحديقة المركزية على مساحة 15 ألف متر مربع السعودية الخضراء .. مبادرة تاريخية ملهمة لتحقيق المستقبل الأخضر العالمي
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تتصدر المؤشر الوطني للتعليم الرقمي في فئة (الابتكار)
- 2024-03-28 رئيس جمعيــة المتقاعديــن بالمنطقة الشرقية يقدم الشكر والتقدير لرواد ديوانية المتقاعدين
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يطلع على برامج جمعية ترابط