2021/01/13 | 0 | 2444
حكاية الينابيع رصد احترافي و شهادات لتاريخ الأدب المعاصر
تتبّع السّمات الأدبيّة و تاريخ الظواهر و الاتجاهات الأدبيّة من ضروريات أي عمل أكاديمي أدبي ، حيث يقتطع الدّارس شطرا غير يسير في تتبّع منشأ و مسيرة أي حركة أدبيّة ، و باعثوها و مطوّرها و ما نتج عنها و قد يكون الدّارس عرضة للعثرات و العقبات ، لأنّه يكتب عن الآخر الذي ربما لم يستطع الحصول على كلّ نتاجاته و لم يتتبّعها بشكل كاف ، لكن عندما يكون ذلك الرصد و التتبّع هو بيد صاحب ذلك الاتجاه ، و محرّكه و فإنّه يكون أكثر وثاقة و إحاطة مما يوفّر على من يأتي بعده الكثير من المشقّة للبناء عليه .
و في هذا السفر الثّريّ ( حكاية المنتدى ) أسدى الأديب الكبير الأستاذ ناجي بن داوود الحرز لتاريخ الأدب حسنة كبرى حيث أرّخ لمسيرة أكثر من أربع عقود ذهبيّة تتهادى على ذاكرة المنطقة باحترافية المؤرخ الأدبي ، فوصّف الحالة الأدبية قبله ، و العقبات التي واجهت أدباء جيله في بداياتهم ، و رصد طريقة تكوّن المنتدى ( منتدى الينابيع الهجريّة ) الذي أسسه و أصدقاؤه عام 1407هـ و نما ليكون من أكثر المنتديات الأدبيّة عددا و ثقلا و أهمية و أثرا في المنطقة و سجل الجوائز و النتاجات المطبوعة و التي حصدها المنتدى و أعضاؤه .
جاءت ( حكاية الينابيع ) ثريّة بشهادات و حكايا بعض أعضاء المنتدى الذين انتظموا فيه ( عبر العقود الثلاثة ) لتضيف تلك الشهادات دعما و إحاطة بجوانب و أبعاد كثيرة و أضافت له إضافات نوعية .
حكاية المنتدى جاءت مطعّمة بنماذج مختارة من نتاجات شعرائه و محاوراتهم و مراسلاتهم و إخوانياتهم و حتى مداعباتهم و مقالبهم ، الكثيرة و معاركهم الأدبيّة
و أسلوب و لغة الحكاية جاءت رائقة حلوة بعيدة عن الصرامة الأكاديميّة بل التزمت بلغة ( السّهل الممتنع ) المعزّز للقراءة الماتعة .
ل( حكاية المنتدى ) عدّة قراءات فيقرأه من سمعوا و رأوا و عاينوا من أعضاء المتدى فيمرر من أمام أعينهم شريطا عالي الدقّة من ذكريات و أنشطة و قصائد و جلسات أمتعتهم , أضحكتهم و ربما أبكتهم في بعض مرّات أخرى .
و يقرأها الدارس فيخرج مدجّجا بالعشرات من الوثائق الأدبيّة الثمينة ( و مصنّف الكتاب وثائقي و أرشيفيّ منظّم الأفكار ) تضمنها صفحات الكتاب و ملحقه الثري الذي يزيد عن السبعين صفحة المليء بسجلات و محاضر و مقررات المنتدى و نماذج شعرية بخطوط الشعراء أنفسهم و كتابات أيديهم .
ويقرأه هاوي الأدب و محبّه فيحظى بموفور المتعة و الفائدة و لن تكون السبع مئة و خمسين صفحة إلا كأكلة محبّبة أو ارتشاف مشروب لذيذ له .
جديد الموقع
- 2024-03-28 نادي الباحة الأدبي يناقش (كينونه) كأول تجربة عربية لمسرح الكهف.
- 2024-03-28 البيئة تطلق خدمة الحصاد المجاني للقمح لمساحات 30 هكتارًا
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطلق مشروع الحديقة المركزية على مساحة 15 ألف متر مربع السعودية الخضراء .. مبادرة تاريخية ملهمة لتحقيق المستقبل الأخضر العالمي
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تتصدر المؤشر الوطني للتعليم الرقمي في فئة (الابتكار)
- 2024-03-28 رئيس جمعيــة المتقاعديــن بالمنطقة الشرقية يقدم الشكر والتقدير لرواد ديوانية المتقاعدين
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يطلع على برامج جمعية ترابط
- 2024-03-28 احتفاء جمعية كيان باليوم العربي لليتيم في عيونهم 2/2
- 2024-03-28 دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان .. واستشاري يعّلق
- 2024-03-28 مداد السلسبيل