2021/03/11 | 0 | 1788
مهما حاولوا فالردع السعودي جاهز
كان بودي أن استكمل في هذا المقال، ما بدأت بطرحه حول قضايا تمس المشهد الشعري عندنا. لكني أصرخ فأقول: لن ينالوا من الوطن، ولا في أحلامهم، وسيرجعون خائبين مدحورين، لا الحرس الثوري، ولا مَنْ خلفه الحوثي، وحزب المخدرات بإمكانه أن يصنع الفوضى في بلادنا، ما يتطلبونه يفوق قدراتهم مجتمعين. مهما حاولوا ومهما عززوا من مخططاتهم، وبثوا سمومهم هنا وهناك، فالردع السعودي جاهز في أي لحظة، وفي أي مكان.
ألا يدرك هؤلاء الفرس ماذا تعني المملكة العربية السعودية!؟ ألم يتعلموا من تاريخ أمبراطوريتهم التوسعية أن صحراء الجزيرة كانت مقبرة لجنودهم، وكانت الكابوس المرعب، الذي يظهر في نومهم!. وأن عبثهم بالمنطقة لن يثمر سوى الخراب، الذي سيرتد على رؤوسهم، وسينبت في تراب أرضهم كراهية وعنفا.
أليس الأجدر بهم، إذا كانوا قد ورثوا الحكمة من أجدادهم والروية من آبائهم، أن يسعوا لرفع معاناة شعبهم ويحسّنوا من مستواه المعيشي المتدني، بدلا من صنع الأسلحة والصواريخ وتصديرها للعبث بأمن المنطقة. أن يلتفتوا إلى بنيتهم التحتية، التي أقل ما يقال عنها إنها مهترئة، ففي مجال الصحة تظهر أرقام منظمة الصحة العالمية أن إيران ومعها بعض بدول أفريقيا وأمريكا اللاتينية في أدنى مستوى لها عند مؤشر إعطاء اللقاحات عن مرض كوفيد 19 وعلاجه.
في عام 2008، كنت في زيارة سياحية دينية مع العائلة لإيران، تنقلت فيها إلى أربع مدن: مشهد، قم، طهران، شيراز، وكنت طوال الرحلة، التي استغرقت أكثر من عشرين يوما أحاول الاقتراب فيها من الشباب الإيراني، محاولة مني لاستدراجه في الحديث عن أوضاعهم الحياتية، وكل الذين قابلتهم سواء في التاكسي أو الأسواق أو المزارات الدينية، وما رأيته كذلك، وما لاحظته أيضا بشكل عام، كان يشير أو يؤكد حقيقة سافرة، وهي القبضة البوليسية، التي كان النظام يتحكم بها في حياة الناس إلى درجة أنك لا تستطيع أن تسأل أي شخص منهم، خصوصا فئة الشباب عن رأيه في مسألة بسيطة مثلا كالغناء أهو حلال أم حرام؟!
رغم أن سلوكه معك يدل على أنه لا يكترث بالمسألة، فهو خاضع إلى كل مظاهر الحداثة المكتسبة من الحياة المعاصرة، ويريد أن يعيشها بكل تفاصيلها، كما يعيشها أي فرد من الشباب الأوروبي. لكن النظام عبر أكثر من ثلاثة عقود استطاع أن يدجن هؤلاء الشباب من شدة الخوف، الذي يسيطر على نفوسهم، ويحولهم إلى كائنات مرعوبة تتحدث بحذر، وتتلفت يمينا ويسرا إذا أرادت أن تجيب عن سؤالك مهما كان هذا السؤال بسيطا.
جديد الموقع
- 2024-04-25 اترك أثراً إيجابياً.
- 2024-04-25 مؤسسة رضا الوقفية تكرم الفائزين في مسابقتها التصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )
- 2024-04-25 13298 خريجًا وخريجة أمير الشرقية يرعى حفل تخرج الدفعة الـ 45 من خريجي جامعة الملك فيصل بالاحساء
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)